سينما

مهرجان العراق السينمائي الدولي يدعم أفلام الشباب

فعاليات المهرجان تنطلق بمشاركة 226 فيلما من جميع أصناف الفيلم القصير الروائي، الوثائقي، التحريك، الفيديو آرت، من بلدان عربية وأجنبية.

 تحاول الأوساط الفنية والسينمائية في العراق التأسيس لحراك فني مستمر يمنح فرصة للشباب العراقي كي يظهر مواهبه داخل الوطن وخارجه، بعد عقود طويلة عانى فيها من التهميش وقلة الدعم، وغاب فيها الحراك السينمائي الرسمي عدا عن محاولات فردية أغلبها لعراقيين في المهجر.

وفي خطوة مهمة، انطلق مهرجان العراق السينمائي الدولي لأفلام الشباب في دورته الأولى في بغداد بإشراف من وزارة الشباب والرياضة برعاية إعلامية من شبكة الإعلام العراقي (حكومية)، وحضور عدد من الفنانين العراقيين والعرب والأجانب ومن المهتمين بالشأن السينمائي.

ويشارك في المهرجان 226 فيلما من جميع أصناف الفيلم القصير الروائي، الوثائقي، التحريك، الفيديو آرت، من بلدان عربية وأجنبية فضلا عن أفلام عراقية من داخل العراق وخارجه، تمت مشاهدتها عبر لجنة اختيار متخصصة عملت على ترشيح الأفلام المؤهلة للمسابقات والعرض ضمن معايير اعتمدها المهرجان.

حفل الافتتاح عرض فيلم "أناشيد آدم" للمخرج عدي رشيد والذي يروي حكاية صبي يُدعى آدم يحاول إيقاف الزمن
حفل الافتتاح عرض فيلم “أناشيد آدم” للمخرج عدي رشيد والذي يروي حكاية صبي يُدعى آدم يحاول إيقاف الزمن

وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم “أناشيد آدم” للمخرج عدي رشيد، والذي يروي حكاية صبي يُدعى آدم، يبدأ محاولته الأولى في إيقاف الزمن، من دون أن يكترث لمروره الحتمي في الآخرين حوله. عمل المخرج على السيناريو أعواما عدّة، قبل بلوغه الصيغة التي صوّرت الفيلم على أساسها في منطقة غرب العراق، في ريف مدينة هيت تحديدا.

ورشيد مخرج وكاتب أفلام. درس في كلية الفنون التطبيقية في بغداد، وكرّس نفسه للسينما. عمل كاتبا مستقلا لمقالات نقدية، ثم درس السينما في كلية الفنون الجميلة. بعد أفلام قصيرة وفيلمين روائيين طويلين هاجر إلى نيويورك.

من أفلامه القصيرة: “بياض الطين”، و”مقدمة أخرى”، و”نقص التعرض”. ومن أفلامه الوثائقية: “كلكامش: الملحمة.. المكان”، بالإضافة إلى فيلم روائيّ طويل بعنوان “كرنتينة”.

وقال وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع خلال كلمة له في افتتاح

المهرجان إنه “من دواعي الاعتزاز.. أن نقدم لوطننا وللعالم مجموعة من المواهب الشبابية الواعدة في مجال صناعة الأفلام.”

وأضاف “نؤكد التزمنا بدعم المواهب الشابة وإبراز دور السينما وسيلة للتعبير والتغيير وكما اهتمت وزارة الشباب والرياضة بالقطاع الرياضي فسوف تهتم أيضا بدعم الشباب فنيا وما يمتلكوه من مواهب تستحق الاهتمام.”

وأعرب المبرقع عن ترحابه الكبير بالفنانين العرب والأجانب الذي جاؤوا إلى بغداد ليشاركوا ويدعموا حفل افتتاح المهرجان بكل حب واهتمام.

من جهته، قال مدير المهرجان التنفيذي خالد زهراوي

إن “مهرجان العراق السينمائي الدولي لأفلام الشباب يتجاوز فكرة المسابقة وحدودها ويعمل على تأهيل ودعم الشباب، ويهدف إلى وضعهم على الطريق الصحيح في مجال صناعة السينما.”

وأشار الزهراوي إلى أن “التلاقح الفكري والجمالي ما بين الشباب السينمائيين العراقيين والفنانين العرب من الممثلين والمنتجين والمخرجين سيسهم في خلق منظومة من التحولات الفنية من التجارب التي تكون مؤثرة وفاعلة في السينما مستقبلا.”

المصدر : العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى