ايام الشارقة المسرحية

مجلة المسرح تحتفي بالدورة الرابعة والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية

المجلة عكست في “مدخل” جانبا من أجواء الدورة الرابعة والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية التي انتظمت من الـ19 إلى الـ26 من فبراير المنقضي.

يقدم العدد 66 من مجلة المسرح التي تصدرها شهريا دائرة الثقافة في الشارقة، مجموعة متنوعة من المقالات والحوارات والمتابعات والقراءات حول أبرز الأحداث المسرحية عربيا ودوليا.

وتصدرت العدد شهادات تثمين وتقدير عدد من الفنانين والأكاديميين المسرحيين الجزائريين لجهود الشارقة في دفع وتطوير مسيرة المسرح العربي.

في “مدخل” عكست المجلة جانبا من أجواء الدورة الرابعة والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية التي انتظمت من الـ19 إلى الـ26 من فبراير المنقضي.

وتنافست ستة عروض مسرحية على جوائز الأيام لهذه الدورة التي شهدت مشاركة 15 عرضاً مسرحيا، قدمتها مجموعة من الفرق والجماعات المسرحية في الإمارات، إلى جانب مشاركة واسعة من المسرحيين والباحثين من مختلف الدول العربية ضمن البرامج التي تقدمها الأيام، وتتضمن الندوات الفكرية وورش العمل التدريبية المصاحبة للعروض.

وعرفت الأيام تكريم الفنانة الإماراتية مريم سلطان بـ”جائزة الشخصية المحلية المكرمة” لهذه الدورة، والفنان السوري أسعد فضة الفائز بـ”جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي” في دورتها الثامنة عشرة، كما كرّمت فرقة مسرح الأوبرا من جمهورية تونس الفائزة بـ“جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي 2024” عن عرضها “البخارة”، وتسلم الجائزة الفنان صادق طرابلسي مخرج العرض.

وقد نظّم الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة تحت عنوان “النقد.. ذاكرة المسرح العربي” بمشاركة عدد من الباحثين والمسرحيين من عدد من الدول العربية. كما شهدت الأيام عدداً من الندوات الثقافية لمقاربة علاقة المسرح بالتاريخ والتراث العربيين، وهي: ندوة بعنوان: “الأندلس في المسرح العربي” تناقش توجهات المسرحيين العرب في مقاربة حكاية “الفردوس المفقود”، وندوة “المسرح وفن المقامة.. الكائن والممكن” التي تستقصي جهود الاستلهام من ذلك الفن العربي القديم في مسرح اليوم، بالإضافة إلى ندوة “المسرح والتنوير” التي تناقش دور المسرح العربي في جهود نشر التعليم، وتحصيل المعارف الجديدة، والانفتاح على الآخر، ودفع مسيرة النهوض في المجتمع، وصناعة المستقبل.

وتضمن البرنامج الثقافي المصاحب للدورة الـ34 من أيام الشارقة المسرحية لقاءً حوارياً مع الفنان أسعد فضة بمناسبة فوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، ولقاء آخر مع الفنانة مريم سلطان بمناسبة اختيارها وتكريمها في هذه الدورة.

وفي الباب ذاته من المجلة نجد إضافة إلى الاحتفاء بأيام الشارقة المسرحية إفادات حول الحضور المتميز للجيل الجديد من مخرجي المسرح الإماراتي، الذين ما فتئوا يتبوأون مكانة بارزة في خارطة المسرح العربي، ويطورون تجارب مختلفة لها بصمتها وسبل بحثها الجمالية والفكرية التي تميزها عن غيرها من التجارب المسرحية العربية.

وحفل ركن “قراءات” في العدد الجديد من المجلة بمراجعات لعدة عروض شهدتها المسارح العربية أخيرا، حيث كتبت سعيدة شريف عن “أدناس” أحدث أعمال المخرج المغربي أحمد أمين الساهل، وقرأ محمد ناصر المولهي عرض “اصطياد” للمخرج الإماراتي مهند كريم، وتناول عواد علي مسرحية “آخر البحر” للمخرج التونسي الفاضل الجعايبي، وكتب حسام محيي الدين عن مسرحية “رسائل” للمخرجة اللبنانية لينا عسيران، وحلل كمال الشيحاوي عرض “في بطن الحوت” جديد المخرجة التونسية الشابة مروى المناعي.

في “رؤى” كتب علاء الدين العالم عن مستقبل المسرح السوري، في إضاءة مهمة على واقع واحد من أهم المسارح العربية اليوم، خاصة في علاقة بتحديات الواقع الجديد في سويا اليوم وهو ما سينعكس حتما على الفن المسرحي في البلاد، بينما كتب فهد كغاط عن مفهومي الزمان والمكان في “المسرح الكوانتي”.

وخصص باب “أفق” لرصد ومحاورة التجارب الشبابية التي باتت تتصدر المشهد المسرحي التونسي اليوم.

◄ ستة عروض مسرحية تنافست على جوائز الأيام لهذه الدورة 

في “حوار” نشرت المجلة مقابلة مطولة أجراها عبدالكريم حجراوي مع المخرج والكاتب السوري عجاج سليم، تحدث فيها عن بداياته وتكوينه الدراسي وتأثير المدرسة الروسية في توجهاته المسرحية.

في “أسفار” سرد باسم صادق حكاية رحلته إلى سلطنة عمان في إطار الدورة الماضية من مهرجان المسرح العربي الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح في مسقط.

أما في “مطالعات” فقد قرأ لحسن احسايني كتاب “مدخل إلى المسرح من النشأة الغربية إلى التبيئة العربية” للباحث المغربي سعيد كريمي. فيما اشتمل باب “متابعات” رسالة اليوم العالمي للمسرح التي كتبها اليوناني ثيودوروس تيرزوبولوس وترجمتها لمياء شمت، وتغطية للدورة العاشرة من مهرجان خورفكان المسرحي.

في “رسائل” كتب كريم رشيد عن الأصداء التي حققتها المسرحية الإنجليزية “المحيط في نهاية الدرب” في السويد، وكتب نورالدين بالطيب عن مشاركة مؤسسة ربع قرن في الدورة السادسة من مهرجان قرطاج لفنون العرائس، بينما كتب بلال الجمل عن أوبرا جاني سكيكي التي قدمتها أوبرا القاهرة أخيرا.

المصدر / العرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى