مهرجانات

الدورة السادسة للمهرجان الدولي للارتجال بالمغرب، بتتويج بلجيكا

المهرجان في دورته السادسة يروم بالأساس التعريف بفن الارتجال المسرحي الذي ما يزال غير معروف في المغرب.

بلجيكا تتوج بجائزة الدورة السادسة للمهرجان الدولي للارتجال بالمغرب

أسدل الستار، مساء السبت بمسرح Cafc بالدار البيضاء، على فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للارتجال بالمغرب، بتتويج فرقة “Improcarolo” من بلجيكا بجائزة المهرجان لهذه السنة.

وحازت فرقة “Improcarolo“، التي تتمتع بخبرة تمتد لحوالي 20 سنة وتقوم بتدريب أكثر من 130 مرتجلا سنويا، على المرتبة الأولى، بعد أن تغلبت على فرقة “GIPL” من لوكسمبورغ في المباراة النهائية بنتيجة (4-3).

وقدم المتنافسان على مدى حوالي ساعة من الزمن، مجموعة من العروض الفكاهية الارتجالية، بتيمات وتحديات متنوعة ومختلفة. وعلى غرار باقي المسابقات من هذا النوع، كان الجمهور، الذي ملأ جنبات مسرح Cafc عن آخره، هو الحكم، حيث بعد نهاية كل عرض، كان الجمهور يصوت للفرقة التي استمتع بأدائها بشكل أكبر. وكان حفل الاختتام قد استهل بتقديم عروض فكاهية ارتجالية، من طرف كل من فرقة “TIM” من المغرب، و”Alibi de Dijon” من فرنسا.

كما تميز هذا الحفل، بتقديم عرضين ستاند-آب، لموهبتين مغربيتين شابتين، ويتعلق الأمر بكل من إيثان لالوز، الممثل الكوميدي المغربي المقيم في باريس، الذي تألق في عدة مسرحيات وشارك في مهرجان الضحك باريس، بالإضافة إلى مبارك ماجدي، النجم الصاعد الذي أبدع في محطات مرموقة مثل Fridge Comedy وEsplanade du J4.

المهرجان مع تعاقب دوراته أصبح موعدا سنويا وعلامة بارزة في المشهد الفني المغربي، وقد توسع خلال نسخته الأخيرة ليشمل تخصصات جديدة

يشار إلى أن هذه الدورة عرفت مشاركة أربعة فرق، تبارت في حفل الافتتاح من خلال عرضين للارتجال جمع الأول بين فرقتي “TIM” من المغرب و”GIPL” من اللوكسمبورغ، فيما جمع العرض الثاني فرقة “Alibi de Dijon” من فرنسا وفرقة”Improcarolo” من بلجيكا، ليختار الجمهور فرقتي اللوكسمبورغ وبلجيكا اللتين تنافستا في المباراة النهائية.

وفي تصريح لها أبرزت مارية أزغور، عضوة فرقة ارتجال المغرب (TIM)، المنظمة للمهرجان، أن هذه الدورة التي عرفت مشاركة أربعة فرق من كل من المغرب وفرنسا ولوكسموبورغ وبلجيكا، تميزت بعدة مستجدات على رأسها استضافة مواهب شابة قدمت فقرات فكاهية ستاند-آب، والتي لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور.

وأشارت إلى أن هذا المهرجان في دورته السادسة يروم بالأساس التعريف بفن الارتجال المسرحي الذي ما يزال غير معروف بشكل كبير في المغرب، والتشجيع على ممارسة هذا الفن بالإضافة إلى تعزيز احتكاك الفرق المغربية بنظيراتها من دول أخرى لتقاسم التجارب وتبادل الخبرات في هذا المجال.

من جهة أخرى، أوضحت أن فن الارتجال المسرحي هو عبارة عن عروض مسرحية بدون نص مسبق، تتميز بتفاعل مباشر مع الجمهور، حيث أن هذا الأخير يشارك في اختيار المواضيع أو التيمات التي تشكل قاعدة يبني عليها أعضاء الفرقة عرضهم بشكل ارتجالي، مشيرة إلى أن العرض المسرحي يمكن أن يكون عرضا فكاهيا أو دراميا.

ولم تنحصر الفكاهة في الدورة الجديدة من المهرجان في الارتجال المسرحي فقط، بل حيث تم إدراج ستاند-آب في المهرجان مع فكاهيين أضافوا روحا جديدة للأمسيات وسط عروض الارتجال. وقد حظي الجمهور بفرصة اكتشاف مواهب Mad Comedy Club، ومن أبرزها إيثان لالوز، الممثل الكوميدي المغربي المقيم في باريس، ومبارك ماجدي، النجم الصاعد الذي نجح في ترسيخ أسلوبه المميز.

ويؤكد المهرجان الدولي للارتجال بالمغرب، في دورته السادسة، المنظمة من طرف فرقة “ارتجال المغرب” ما بين 3 و5 أبريل بمدينتي الرباط والدار البيضاء، التزامه بالإبداع والحوار الفني، من خلال توفير منصة فريدة لمواهب الارتجال، على اعتبار أن الفن ليس مجرد أداء، بل تمرين يتطلب التفاعل والخيال والتواصل مع الجمهور، مما ينتج عنه عروض عفوية ومميزة.

فمن خلال تكريم فن الارتجال، يساهم المهرجان في تعزيز مكانة هذا الفن وزيادة الوعي بجماله وثرائه بين جمهور واسع، كما يضطلع بدور مهم في نقل وتكوين الأجيال القادمة، مما يسهم في ظهور مواهب جديدة ويساعد في تطوير المشهد الفني المحلي.

وأصبح المهرجان مع تعاقب دوراته موعدا سنويا وعلامة بارزة في المشهد الفني المغربي، وقد توسع خلال نسخته الأخيرة ليشمل تخصصات جديدة، ما يمنح مساحة أوسع للمشاركات في الدورات القادمة ويساهم في تقديم مجموعة متنوعة من العروض التي تحتفل بالفكاهة بمختلف أشكالها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى