الاخبار

عرض”الربان” ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين

وسط إقبال جماهيري كبير، عرضت مساء اليوم مسرحية الربان على مسرح يوفينيو، وذلك ضمن مهرجان الدوحة المسرحي في دورته السابعة والثلاثين، الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح، بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، خلال الفترة من 21 وحتى 31 مايو الجاري.

والمسرحية من تأليف الدكتور خالد الجابر، وإخراج علي ميرزا محمود، وبطولة: علي ميرزا، أحمد الخياط، رؤى القلعي، وعبدالواحد محمد، ديكور منى العنبري، وسينوغرافيا حافظ خليفة. وقد تم تنفيذ الموسيقى والمؤثرات الصوتية في استوديو إذاعة كتارا.

ودارت أحداث المسرحية في سفينة تائهة وسط بحر هائج بعد وفاة قائدها، مما حولها إلى ساحة صراع محتدم على القيادة لتنفجر الأزمة من الداخل، حيث تبدأ الانقسامات، ويتحول القلق إلى صراع فكري محتدم بين الركاب حول من يملك الأحقية في القيادة، ومن يستطيع إنقاذ السفينة من المصير الغامض الذي ينتظرها، فكل شخصية تمثل تيارا فكريا، ويدور بينها جدل واسع يتجاوز حدود السفينة، لتغرق في النهاية السفينة في نهاية محملة بالرمز، تجسيدا لانهيار المجتمعات حين تفقد بوصلتها، وحين يختفي العقل وتعلو أصوات الصراع.

أعقبت العرض المسرحي ندوة تطبيقية، شارك فيها الأكاديمي والروائي الدكتور أحمد عبدالملك، والدكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، الذي قال إن الأحداث المجردة والزمان والمكان غير المحددين يمنحان النص مساحة واسعة للإسقاطات، مؤكدا أن صوت المؤلف يعلو بشكل واضح في النص، حيث يهدف إلى طرح مقولات محددة ومباشرة، ما يجعل تقديم النص صعبا في عرض مسرحي، ويدفع المخرج أحيانا إلى المباشرة في تناوله، مؤكدا على احترامه لوجهة نظر المخرج وفريق العمل، ووجود عناصر قوية في العمل.

من جانبه، بدأ الدكتور أحمد عبدالملك حديثه بالتأكيد على أهمية الإضاءة كعنصر أساسي ومكمل للعرض المسرحي، لينتقل للحديث عن نص العرض، معربا عن أمله في أن يكون هناك تنوع أكبر في الاستقطابات. وعلى الرغم من إشادته بالديكور والسينوغرافيا واستخدام الخلفية الفضية التي ساعدت المخرج في عمل إسقاط لشراع السفينة، إلا أنه انتقد “تدخل الإنسان الفيزيائي” في تحريك الأمواج يدويا، مقترحا استخدام آلة لتبدو الأمواج أكثر واقعية، مؤكدا إعجابه بأداء الممثلين وتشجيعهم كشباب.

جدير بالذكر أن مهرجان الدوحة المسرحي يشهد غدا الثلاثاء عرض مسرحية نخل، وهي من تأليف وإخراج فيصل رشيد.

ويجسد مهرجان الدوحة المسرحي أهداف وزارة الثقافة في تفعيل الحركة المسرحية وتطويرها، من خلال تقديم عروض مسرحية مميزة تتعدد فيها الاتجاهات الفكرية والإخراجية والمعالجات الفنية، فضلا عن تنمية الوعي المسرحي لدى المسرحيين الشباب، ودعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية المتميزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى