ايام قرطاج المسرحية

يحيى الفخراني يفتتح أيام قرطاج المسرحية بـ”الملك لير”

المهرجان سيعرض في يوم الافتتاح أيضا العرض التونسي "حلم" للفنان الفاضل الجعايبي على المسرح البلدي.

يحيى الفخراني يفتتح أيام قرطاج المسرحية بـ”الملك لير”

 تقام الدورة السادسة والعشرون من أيام قرطاج المسرحية في تونس في الفترة من 22 إلى 29 نوفمبر الجاري تحت شعار “المسرح وعي وتغيير، المسرح نبض الشارع”. وقال المدير الفني ورئيس لجنة التنظيم محمد منير العرقي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن العرض المصري “الملك لير” من بطولة الفنان يحيى الفخراني وإخراج شادي سرور سيكون عرض الافتتاح. وأضاف أن المهرجان سيعرض في يوم الافتتاح أيضا العرض التونسي “حلم” للفنان الفاضل الجعايبي على المسرح البلدي.

وتتضمن برمجة هذه الدورة 12 عرضا ضمن المسابقة الرسمية، و15 عرضا في قسم “مسرح العالم”، و16 عرضا تونسيا، و6 عروض عربية وإفريقية، و12 عرضا للطفولة والناشئة، و6 عروض للهواة، إضافة إلى 16 عرضا في قسم “مسرح الحرية” الذي تشارك فيه وحدات سجنية ومراكز إصلاح.

وتسجّل تونس حضورها في المسابقة الرسمية بمسرحيتي “الهاربات” لوفاء الطبوبي و”جاكراندا” لنزار السعيدي، وهما من إنتاج المسرح الوطني التونسي. وقد حاز العملان على  جوائز الدورة الثالثة من المهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع”، كما تضم قائمة العروض المشاركة في المسابقة الرسمية  “عباءة المجانين” لفاغبا أوبو ديسال (الكوت ديفوار)، و“ولد حرّا” لزولاني لورانس نهلابو (جنوب إفريقيا)، و“الجدار” لسنان محسن العزاوي (العراق)، و“باراديسكو” لسامر حنّا ولين بواب (لبنان)، و“هم” لأسماء الهوري (المغرب)، و“كرنفال روماني” لموني بوعلام (الجزائر)، و“ريش” شادن أبو العسل (فلسطين)، و“الملجأ” لسوسن دروزة (الأردن)، و“سقوط حر” محمد فرج خشّاب (مصر)، و“جرّ محراثك فوق عظام الموتى” لمهند كريم (الإمارات العربية المتحدة).

الدورة السادسة والعشرون من أيام قرطاج المسرحية تقام تحت شعار "المسرح وعي وتغيير، المسرح نبض الشارع"
الدورة السادسة والعشرون من أيام قرطاج المسرحية تقام تحت شعار “المسرح وعي وتغيير، المسرح نبض الشارع”

أما قسم العروض التونسية فيقدّم 16 عملا من بينها “كيما اليوم” لليلى طوبال، و”سقوط حر” لنعمان حمدة، و”في بطن الحوت” لمروى المناعي، و”هوما” لسيرين قنون، و”وراك” لأوس إبراهيم، و”لعفرته” ليوسف مارس، و”على مقام الكرمل” لوليد عيادي ونوفل عزارة، إلى جانب مجموعة أخرى من الأعمال التي تمثل مختلف الأجيال والتوجهات المسرحية.

ويقدّم قسم “مسرح العالم” 15 عرضا من بلدان متعددة من بينها فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، المكسيك، أرمينيا، إيران، كولومبيا، بولندا، إسبانيا، وروسيا، إلى جانب عروض من إفريقيا وأميركا اللاتينية. وأوضح العرقي أن هذا القسم يمثل فرصة لاكتشاف تجارب جديدة في الإخراج والأداء والنص المسرحي.

وفي ما يتعلق بـ”مسرح الحرية”، أفاد سيف الدين الفرشيشي، المكلف بالبرمجة، بأن الوحدات السجنية أنتجت هذا العام 36 عرضا، تم اختيار 16 منها للمشاركة في المهرجان، من بينها ثلاثة عروض نسائية وعرضان من مراكز إصلاح الأطفال الجانحين.

ويُقام خلال أيام المهرجان المنتدى المسرحي الدولي من 24 إلى 26 نوفمبر الجاري تحت عنوان “الفنان المسرحي: زمنه وأعماله”، بمشاركة مسرحيين من تونس والمغرب ومصر والسودان والعراق وفرنسا وإيطاليا وروسيا والكوت ديفوار وكولومبيا. كما تتخلل التظاهرة مجموعة من الورشات والتربصات في مجالات الإخراج والتمثيل والكتابة والنقد المسرحي، يشرف عليها الفاضل الجعايبي ومحمد مومن وجمال ياقوت وعلي عبد النبي زيدي والروسي إيغور ياتسكو.

وستكرّم الدورة السادسة والعشرين عددا من الأسماء التي أثرت الساحة المسرحية، من بينها عزيزة بولبيار ومحمد مسعود إدريس وعبد الحميد قياس وليلى طوبال من تونس، إضافة إلى الفنان المصري يحيى الفخراني والمسرحي سيلفي ديكلو بوموس من جمهورية الكونغو، إلى جانب شخصيات ثقافية من المغرب وسلطنة عمان والكوت ديفوار.

كما تكرم ستة مسرحيين تونسيين هم سليم الصنهاجي ولزهاري السباعي وعلي الخميري وفتحي العكاري وليلى الرزقي وهادي بومعيزة إلى جانب لطيفة أحرار من المغرب وعماد محسن الشنفري من سلطنة عُمان وعبدالرحمن كاماتي من ساحل العاج. وصمّم الفنان عاطف المعزوز معلقة الدورة، التي سلّط من خلالها الضوء على “جنود الخفاء” في المسرح، اعترافا بدورهم في إنجاح العروض رغم بقائهم خارج دائرة الأضواء.

وتؤكد الدورة السادسة والعشرون من أيام قرطاج المسرحية، من خلال تنوع برمجتها وانفتاحها على التجارب العربية والعالمية، أن المسرح يظل فضاء للوعي والتغيير ومرآة للمجتمع ونبضا للشارع التونسي والعربي على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى